القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| ساهمت المفاوضات الإيجابية بين وزارة الزراعة المصرية وشركة إيكلاند الأميركية بانضمام مصر إلى الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية “اليوبوف”، وهو ما ساعد في تخفيض شتلات الفراولة.
ويهدف اتحاد اليوبوف إلى حماية المنتجات من الإكثار غير الشرعي.
وخفضت شركة إيكلاند أسعار شتلات الفراولة بمصر إلى 7 جنيه مصري، وذلك من 10 جنيه للشتلة الواحدة، ومن 25 جنيه قبل عامين.
شتلات الفراولة
ومن المتوقع بأن يصل سعر الشتلة الواحدة إلى 5 جنيه، وذلك في حال تم تخصيص مراكز لإنتاج وتوزيع الشتلات محليا، لتسيطر الشركة الأمريكية على الأسواق.
وبحسب خبراء في هذا المجال، وبعد انخفاض أسعار شتلات الفراولة ، فإن المزارعين سيتوجهون إلى شراء الشتلات من الشركة الأم، كبديل عن أماكن بيع شتلات الإكثار المحلي.
وبسببها تراجعت بعض الشركات الدولية عن إدخال منتجاتها للأراضي المصرية، كما أنها لا تعترف بحقوق الملكية الفكرية، وأساءت لسمعة مصر على المستوى الدولي.
وقبل تطبيق قانون حقوق الملكية الفكرية توقفت شركات عديدة عن تقديم أصنافها بسبب كثرة زراعتها وإكثارها بطرق غير شرعية، ولكن وبعد العمل به والانضمام إلى “اليوبوف”، أصبحت مصر مصدرا أساسيا للمستثمرين في تربية الخضار والنباتات الطبية.
الملكية الفكرية
بدوره، أشار الخبير في مجال زراعة الفراولة وتصديرها، عماد مهدي، إلى أن الاتفاقية “تحظر على المصدرين المصريين تصدير أي من أنواع الفراولة التي تنتج شتلاتها شركة إيكلاند، قبل أن يتم دفع الرسوم المقررة “حماية الملكية الفكرية”.
وهي عبارة عن 50 دولار لكل طن للأسواق العربية، و130 دولار للأسواق الأوروبية، والتي تصل عن بعض الأصناف إلى 280 دولار للطن الواحد.
وكانت وزارة الزراعة المصرية، وحفاظا على حقوق الملكية الفكرية، منعت تصدير 7 أصناف من الفراولة المزروعة في الأراضي المصرية، قبل أن تنهي الشركات المصدرة حصولها على موافقة الشركة الأميركية المنتجة لشتلات هذه الأصناف.
ولفت عماد مهدي، إلى أن القرار كان خاصاً بالصادرات الذاهبة للأسواق الأوروبية، إلا أن شركة إيكلاند لاحظت وجود أصناف من انتاجها في الأسواق العربية، والمصدرة عبر الشركات المصرية دون تسجيلها في القوائم البيضاء الخاصة بالشركة.
وستتحمل إدارة الحجر الزراعي مسؤولية تصدير الأصناف من مصر دون موافقة الشركة الأميركية، ومن بين ذلك لجوء إيكلاند للقضاء الدولي.
أصناف جديدة
في حين أوضح مدير البرنامج الدولي لتربية الفراولة في جامعة فلوريدا، فهيم البرعي، بأنه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تم استنباط صنفين من الفراولة لمصر بشكل خاص.
وأضاف: “جرى تسجيلهما تجاريا في شهر سبتمبر الماضي، وسيتم نزولهم للأسواق في مارس المقبل، حيث ستنفرد بها مصر بين 75 دولة تستخدم أصناف الفراولة التي تستنبطها الجامعة، بالإضافة إلى صنف (فلوريدا سنيسشن)”.
والجدير بالذكر بأن جمهورية مصر، كان في المركز الثالث للدول المُصدرة للفراولة الطازجة، إلى جانب تصدرها قائمة الدول المصدرة للفراولة المجمدة بكميات بلغت حوالي الـ 140 ألف طن، وهو ما يُمثل 20% من جملة الصادرات العالمية.
وما نسبته الـ 14.3% من قيمة الصادرات العالمية التي تبلغ 165 مليون دولار في العام 2019.
