عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت منظمة الصحة العالمية، إن “مرفق كوفاكس” سيقدّم أكثر من ملياري جرعة من لقاح “فيروس كورونا” مع نهاية العام الجاري.
ومرفق كوفاكس هي آلية للشراء المجمّع للقاحات المضادة لكورونا يتولى تنسيقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي).
وأوضحت المنظمة إن كوفاكس سيقدم 1.8 مليار جرعة على الأقل سيتم ضخها إلى 92 من الاقتصادات ذات الدخل المنخفض.
تكاتف الجميع
وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس، إنه لا يمكن القضاء على الجائحة إلا إذا تم الإجهاز عليها في كل مكان.
وأضاف: “للقيام بذلك، نحتاج إلى انضمام كل دولة عضوة وكل شريك وكل منتج لقاح، ويسرني أن أعلن أن كوفاكس وقعت اتفاقية مع “فايزر-بيو إن تك” للحصول على ما يصل إلى 40 مليون جرعة من لقاح كـورونا.
ومن المتوقع الحصول على 100 مليون جرعة من أسترا زينيكا/ أكسفورد، على أن يتم إتاحة معظمها للتوزيع في الربع الأول من هذا العام.
إضافة إلى 50 مليون جرعة على الأقل موجودة بحسب اتفاقية قائمة من قبل ستكون متاحة للتوزيع على شركاء كوفاكس في الربع الأول من هذا العام.
توزيع عادل
وقال سيث بيركلي، مدير تحالف غافي للقاحات: “اليوم يمثل علامة فارقة جديدة بالنسبة لكوفاكس: في انتظار الموافقة التنظيمية على لقاح أسترا زينيكا/ أكسفورد المرشح.
وتابع: “وفي انتظار الإبرام الناجح لاتفاقية التوريد الخاصة بلقاح فايزر-بيو إن تك، نتوقع أن نكون قادرين على تسليم لقاحات
كورونا المنقذة للحياة بحلول نهاية فبراير”.
كما يفتح هذا الاتفاق الباب أمام الدول التي ترغب في تقاسم جرعات لقاح فايزر مع كوفاكس، ودعم التوزيع السريع لها.
من جانبها قالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف: “تتيح اتفاقيات الشراء توفير هذه اللقاحات المنقذة للحياة للأشخاص
في البلدان الأكثر ضعفا”.
واستدركت: “ولكن في نفس الوقت الذي نؤمّن فيه اللقاحات، يجب علينا أيضا ضمان استعداد الدول للحصول عليها وتوزيعها وبناء الثقة فيها”.
وبحسب تيدروس، لا يزال هناك عمل كثير ينبغي القيام به، “ولكن يستمر الضوء في نهاية النفق بالسطوع أكثر فأكثر.
ترحيب بعودة الولايات المتحدة
وفي سياق متصل، جدد مدير عام منظمة الصحة العالمية ترحيبه بعودة واشنطن إلى منظمة الصحة العالمية، وقال: “لعبت
الولايات المتحدة دورا مهما في الصحة العالمية”.
وذكر أن الولايات المتحدة هي عضو مؤسس لمنظمة الصحة العالمية، وكانت رائدة في مكافحة العديد من الأمراض، من الجدري
إلى شلل الأطفال والملاريا إلى فيروس نقص المناعة البشرية.
وجدد ترحيبه بالتزام الإدارة الأميركية للبقاء في حظيرة منظمة الصحة العالمية، والعمل بشكل بناء مع المنظمة والدول
الأعضاء والمنظومة متعددة الأطراف لإنهاء جائحة كورونا والتصدي للكثير من التحديات الصحية العالمية.
وأشار إلى أن التزام الإدارة الأميركية في حماية الصحة الإنجابية والجنسية للنساء والفتيات وحقوق الإنجاب حول العالم.
ويأتي ذلك في منعطف حاسم – حيث يستعد العالم للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان بيجين التاريخي بشأن
حقوق المرأة – الذي ساعد في تشكيل المساواة بين الجنسين والحركات النسائية على مستوى العالم.
دعوة لمراقبة المتغيّرات
وتطرق المسؤولون في منظمة الصحة العالمية إلى المتغيّر الجديد الذي ظهر في الأسابيع والأشهر الماضية في عدد من الدول.
وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكورونا في منظمة الصحة العالمية، إن ثمة حاجة إلى تقييم
تحوّر الفيروس بشكل مناسب.
وأضافت أن “معظم هذا التحور والتغير لا يحمل تأثيرا على الفيروس نفسه، ولكن كل واحد منها يجب أن يحظى بالاهتمام
وبإطار عمل قوي لتحليلها”.
من جانبه، أشار الدكتور مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنه حتى الآن لا يظهر أن المرض أكثر فتكا من السابق.
واستدرك راين: “لكن ما نراه هو أنه إذا تعرّض عدد أكبر من الناس للعدوى، فسيمرض عدد أكبر من الناس بشكل كبير، وإذا
مرض عدد أكبر من الناس بشدة، فسيموت عدد أكبر. وإذا خرجت الحالات عن السيطرة فستخرج الوفيات عن السيطرة
وسيتعرّض النظام الصحي للضغط”.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
