الأردن – بزنس ريبورت الإخباري- كشف نواب في البرلمان الأردني، خلال جلسة مساءلة لحكومة رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، عن تجاوزات كبيرة، في الرواتب والتحفيزات والامتيازات التي يتلاقاها بعض المسؤولين.
وتضمنت التجاوزات المشار إليها تلقي بعض المسؤولين وعائلاتهم رواتب شهرية ضخمة، تصل بعضها لحوالي 38 ألف دولار بشكل شهري، إلى جانب حوافز وامتيازات أخرى.
تساؤلات
وطرح النائب الأردني محمد الفايز، أسئلته على رئيس الوزراء الأردني، متسائلاً فيه عن المؤهلات والرواتب والامتيازات الممنوحة لرئيس وأعضاء هيئة الطاقة الذرية الحكومية.
وتساءل عن المنح الخارجية التي حصلت عليها هيئة الطاقة الذرية، وعن مانحيها وحجمها والكيفية التي صرفت فيها، وذلك منذ تاريخ انشائها.
ودعا النائب الفايز الحومة الأردنية، لتزويده بموازنة هيئة الطاقة الذرية ونفقاتها من تاريخ إنشائها والمشاريع المقدمة والفائدة منها وتكلفتها.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا معلومات خاصة بتقاضي الوزير الأسبق خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية، راتباً وامتيازات شهرية تزيد قيمتها عن 38 ألف دولار.
وأكد الوزير طوقان، عبر لقاء تلفزيوني بأن راتبه محدد من الحكومة الأردنية، ويبلغ 7 آلاف دولار (خمسة آلاف دينار)، متضمناً العلاوات والامتيازات وراتبه محدد من رئاسة الوزراء.
ولفت طوقان إلى أن مفوضي الهيئة الذرية الخمسة، هم من حملة شهادة الدكتوراه، وبأن إجمالي رواتب المفوضين لا يفوق الـ (27 ألف دولار ) شهريا وبأن بدلات السفر من تغطية مشاريع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح بأن الخبير الباكستاني، والذي تصل خبراته لخمسة وأربعين عاماً في الكيمياء النووية، ولا بديل له في الأردن والعالم العربي، إضافة إلى أنه خبير في علوم متطورة، ويعمل في مشاريع وصفها بـ “ندرة الندرة”.
كما أن الوزير طوقان رفض الإفصاح عن راتبه أمام مجلس النواب.
استنكار
وفي ذات السياق، استنكر عضو البرلمان الأردني، عمر العياصرة، عدم افصاح طوقان عن رواتب هيئة الطاقة أمام مجلس
النواب، ومن ثم قيامه بالإعلان عن ذلك خلال مقابلة تلفزيونية.
ورفض العياصرة تجاهل طوقان للمجلس كونه الأداة الرقابية على عمله وعمل جميع مؤسسات الحكومة.
ومن الجدير بالذكر بأن الشارع الأردني انتقد تقاضي مسؤولين كبار وذويهم لرواتب ضخمة وغير مسبوقة، لا سيما في ظل ما
تعانيه الأردن من ركود اقتصادي، وارتفاع الفقر والبطالة والانحدار الشديد في مستويات المعيشة وتراجع القدرات الشرائية للمواطنين.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية، فإن نسبة البطالة زادت إلى 23.9% خلال الربع الثالث من العام الماضي نتيجة للأثار المترتبة
عن جائحة كورونا.
كما وتقدم النائب الأردني، ينال فرحات، بالسؤال عن راتب زيد فايز الطراونة نجل رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي السابق
فايز الطراونة”.
والذي تم تعيينه مديراً لوحدة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في رئاسة الوزراء براتب شهري بلغ نحو 5600 دولار.
وفي إطار ذلك، قال الخبير الاقتصادي، محمد الرواشدة، وهو مستشار سابق لدى الحكومة، بأن راتب الرئيس التنفيذي لشركة
مصفاة البترول الأردنية، يبلغ 27 ألف دينار شهرياً، مقابل 6 ألف دينار في السنوات السابقة، ومبلغ 23 ألف دينار لمساعده.
إضافة إلى صرف مبالغ كبيرة تصل إلى 10 آلاف دينار للمستشارين في الشركة، مشيراً الى أن هذه المعلومات مدرجة في
التقرير السنوي والبيانات المالية للشركة، والتي أظهرت خسارتها لما يقارب الـ 43 مليون دولار.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
