عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| توقعت وكالة موديز للتنصيف الائتماني، بقاء النفط والغاز، المصدر الرئيسي لدول الخليج خلال عشر سنوات مقبلة، دون مقدرتها على الاعتماد على سلع أخرى كإيرادات رئيسية لها.
وقال وكالة موديز إن جهود التنويع في المصادر التي تنتهجها دول الخليج، لم تلقى النجاح الكبير خلال الفترة الجارية، “وذلك ستشهد بعض الوقت”.
وتعمل وكالة موديز على الأبحاث الاقتصادية والتحليلات المالية وتقييم مؤسسات خاصة وحكومية من حيث القوة المالية والائتمانية، وتسيطر على ما يقارب 40% من سوق تقييم القدرة الائتمانية في العالم.
وكالة موديز
وأكد الوكالة أن الاعتماد على قطاع النفط سيكون “القيد الرئيسي على الائتمان” لدول مجلس
التعاون الخليجي الست.
وأضافت: “إذا كان متوسط أسعار النفط 55 دولارا للبرميل.. فإننا نتوقع أن يظل إنتاج النفط
والغاز أكبر مساهم منفرد في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون، والمصدر الرئيسي
للإيرادات الحكومية، وبالتالي المحرك الرئيسي للقوة المالية على مدى العقد المقبل على الأقل”.
ويسهم النفط والغاز بأكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وما لا يقل عن 50% من
الإيرادات الحكومية لمعظم دول الخليج العربية. “لكن كثيرا ما تتداخل خطط تدشين قطاعات
اقتصادية جديدة، مما يوجد منافسة بين دول مجلس التعاون ويحد من هامش النمو”.
وقالت موديز إنه “في حين نتوقع أن يزداد زخم تنويع الموارد، فسيتأثر سلبا بانحسار الموارد
المتوافرة لتمويل مشروعات التنويع في ظل انخفاض أسعار النفط والمنافسة بين دول
مجلس التعاون”.
إجراءات خليجية
ورفعت السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة، ضريبة القيمة المضافة لثلاثة أمثالها العام
الماضي إلى 15%، بسبب الجائحة وتراجع الطلب على النفط.
وفي إبريل/ نيسان، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن المملكة ستخفض ضريبة
القيمة المضافة، واستبعد سن ضريبة على الدخل.
وقالت “موديز” إن النمو غير النفطي في المنطقة مدعوم عمليا بانعدام الضرائب المباشرة أو
تدنيها.
وتابعت: “فرض ضرائب واسعة النطاق على أساس الدخل- وهو أمر ضروري للحد من الاعتماد على النفط بشكل دائم- لن يكون على الأرجح إلا على المدى الطويل فحسب”.
وتجدر الإشارة إلى أن صدمة أسعار النفط، دفعت بدول الخليج للبحث عن بدائل لإيراداتها وتنويع مصادرها.
