موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| يدرس بعض أعضاء منظمة أوبك، تعليق مشاركة روسيا في اتفاق الإنتاج، في وقت من المقرر أن تحظر أوروبا أغلبية الخام الروسي.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن القرار قد يفتح الباب أمام المملكة العربية السعودية والإمارات ومنتجين آخرين لضخ مزيد من الخام في السوق.
في حين، قرر تحالف أوبك+ الذي تقوده موسكو والرياض، الشهر الماضي، تمديد العمل بقرار خفض الإنتاج مع زيادة طفيفة بمعدل 430 ألف برميل يوميا.
منظمة أوبك
وحاولت الولايات المتحدة إقناع السعودية والإمارات تحديداً بضخ مزيد من النفط لتعويض
النقص الذي نجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وما تلاه من حظر لاستيراد النفط من موسكو.
وفي 5 مايو الجاري، أقرت لجنة في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون “نوبك” الذي يهدف
لمعاقبة كل من يتحالف مع روسيا بما يؤثر على سوق النفط أو أسعاره، عبر إسقاط الحصانة
السياسية لتلك الدول.
وحظر الاتحاد الأوروبي، 90% من واردات النفط الروسي كجزء من العقوبات التي يفرضها
الغرب على موسكو رداً على غزوها لأوكرانيا.
وقال “أوبك +” مراراً إن قرار خفض الإنتاج لا يستند إلى أسباب سياسية وإنما لإعادة التوازن إلى السوق.
واليوم الثلاثاء، تجاوزت أسعار الخام 123 دولاراً في أكبر مكاسب شهرية منذ عشر سنوات،
مدفوعاً بالقرار الأوروبي حظر النفط الروسي.
وأدى خفض الإنتاج إلى صعود أسعار الوقود في الولايات المتحدة إلى مستويات تاريخية؛ ما
دفع الرئيس جو بايدن لسحب 60 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي لبلاده شهرياً.
ويمثل رفع الإنتاج هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لكونه سيزيد الضغوط
المالية على روسيا ويعزز قدرة الغرب على التخلي عن الوقود الروسي.
زيادة الإنتاج
وكانت روسيا، التي تعد ثالث منتجي النفط عالميا، اتفقت العام الماضي، برفقة تسع دول مع
الدول الأعضاء في منظمة أوبك على رفع إنتاج النفط، في تشكيل يعرف باسم “أوبك+” لكن
من المتوقع أن ينخفض بحوالي 8 في المئة خلال العام الجاري.
ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء منظمة أوبك الـ 13 مع الدول العشرة غير الأعضاء، والتي تقودها روسيا، الخميس، حيث من المتوقع أن يوافقوا على رفع الإنتاج بحوالي 432 ألف برميل يوميا، وهو جزء من الخطة التي اعتمدتها “أوبك+” للتحكم بأسعار النفط كي تعود إلى ماكنت عليه قبل تفشي جائحة كوفيد-19.
وأكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن هذه الزيادة لن تكون كافية لإعادة التوازن إلى الأسواق في ظل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، إلا أن “أوبك+” عبرت مرارا عن رفضها رفع الإنتاج، “والتزمت بتنفيذ الخطة التي تحظى بمباركة بموسكو”، وفقا لتعبير “وول ستريت جورنال”.
