عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| توقع صندوق النقد الدولي أن تضر اتجاهات البنوك المركزية حول العالم نحو تشديد أسعار الفائدة بوتيرة سريعة في أسواق الأسهم والسندات حول العالم.
وقال صندوق النقد إن البنوك المركزية التي تتحرك بوتيرة أسرع من المتوقع لوقف تغوّل التضخم، ستضر بأسواق الأسهم والسندات.
وقال توبياس أدريان مدير إدارة أسواق النقد والمال في صندوق النقد الدولي وكبير نواب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي لنيويورك سابقا، إن احتمالات حدوث موجة بيع كثيف في أسواق المال الرئيسية ستزيد إذا ترافق تشديد السياسات النقدية في الدول الكبرى مع ركود الاقتصاد.
صندوق النقد
وكان صندوق النقد قد خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي والعديد من الاقتصادات الكبرى
في العالم خلال العام الحالي على خلفية تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا وجائحة فيروس كورونا.
وقال أدريان: “قد تحتاج البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية بأسرع من المتوقع، وهو
ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع مفاجئ” للأسواق المالية.
وأضاف: “اعتقد أن أسواق الأسهم يمكن أن تشهد عمليات بيع كثيفة. كما ستشهد السندات
عمليات بيع كثيفة”.
الاقتصاد العالمي
وفي سياق متصل، حذر الصندوق من أن الاقتصاد العالمي سيتأثر بشكل كبير بسبب ارتفاع
مديونية الشركات الأفراد، وهو ما يهدد تعافيه.
وقال إن الحكومات حول العالم اتخذت تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتها مع بدء تفشي
الفيروس قبل عامين، “ومن بينها تعليق سداد الديون أو تقديم قروض واسعة النطاق”.
وأوضح الصندوق أن البرامج الاستثنائية أدت إلى ارتفاع مستويات المديونية، وهو ما يضر بآفاق
الاقتصاد العالمي.
وقال إن عبء الديون قد يعيق النمو في البلدان المتقدمة 0.9 في المائة، وفي الأسواق الناشئة 1.3 في المائة، على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
وأضاف: “الأسر التي تعاني ضغوطا مالية والشركات الهشة، وقد زادت من حيث العدد والنسبة خلال جائحة كورونا، ستخفض على الأرجح إنفاقها خاصة في الدول التي تعاني عدم فاعلية في إجراءات مواكبة الإفلاس ومحدودية هوامش المناورة في الميزانية”.
ولتجنب تفاقم المشكلات، دعا الصندوق الحكومات إلى “ضبط وتيرة” الإلغاء التدريجي للمساعدات وبرامج الإنفاق.
وتابع الصندوق: “حيثما يسير التعافي بشكل جيد وتكون الميزانيات العامة في حالة جيدة، يمكن تخفيض الدعم المالي بشكل أسرع، ما يسهل عمل البنوك المركزية”.
