الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| يزداد الجدل في السعودية حول ما أثير بخصوص “سعودة” مهنة عامل النظافة، ما بين مؤيد ومعارض على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال المغرد السعودي نايف الشلوي إنه استنكر ما وصفها بـ”المهن الدونية” التي لا تناسب الرجل السعودي مثل مهنة النادل، فضلا عن تلك التي لا تناسب المرأة والتي فيها اختلاط وتفضي إلى الانحلال والانسلاخ من القيم العربية والدينية.
واستهجن -بحسب رأيه- الدعوات التي ترفع شعار “الشغل ليس عيبا”، مشيراً إلى المطالبات الحالية التي تنادي بتوطين “عامل النظافة”.
عامل النظافة
أما الصحفي السعودي “أسامة”، فقد استنكر بدوره ما سماها “صناعة أزمة من عامل النظافة
المسكين”.
وأشار في تغريدة له بـ”تويتر”، إلى أنه يهمه كسعودي توطين المناصب والوظائف القيادية
كالرئيس والسكرتير والمحاسب.
فيما أيد مغرد ثالث، الطروحات التي تطالب بتوطين 90% من وظائف القطاع الخاص، قبل
مناقشة توطين قطاع النظافة.
ولفت إلى أن دولاً متقدمة كاليابان فيها عمال نظافة مواطنون و”لكن بمميزات مالية محترمة
تكفل لهم العيش الكريم”.
سعودة الوظائف
وفي جانب متصل، وصف المغرد سعيد الغامدي مناقشة “مواضيع خارج النص، على وسائل
بعض الإعلام”، بأنها “لا تفيد لا ديناً، ولا وطناً، ولا مجتمعاً”.
وأوضح في تغريدته أن بعضها يندرج في سياق الأماني، وبعضها الآخر يعد “استفزازاً وانتقاماً
من حقبة مضت”.
وكان مستشار الموارد البشرية في السعودية بدر العنزي، قد كشف قبل أيام، عن عدم
وجود حاجة لسعودة مهنة عامل النظافة، مؤكداً أنها تحتاج مزيداً من العوامل لإنجاحها.
وقال العنزي إن الشباب السعودي ليس لديه مانع من العمل بمهنة عامل النظافة، ولكن
مثل هذه المهنة “تقتل الطموح، خاصة في بداية حياتهم”.
وأشار إلى أن المملكة بها 13 مليون أجنبي يعملون في وظائف مختلفة، بينهم من يمكنهم العمل بمهنة عامل نظافة، مبيناً أن بلاده ليست بحاجة لعمل أبنائها في هذه المهنة.
وتمكنت السعودية، من خلال برنامج توطين الوظائف، من إتاحة فرص عمل لأعداد متزايدة من المواطنين، وتستمر في برنامجها الذي تهدف فيه لإبدال العمالة الوافدة بالمحلية.
وأظهرت بيانات رسمية سعودية في ديسمبر الماضي، أن معدل البطالة لإجمالي السكان في سن العمل بلغ 6.6% في الربع الثالث من عام 2021 دون تغير، مقارنة بالربع الثاني من العام ذاته.
