نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعدما حققت مكاسب خلال 5 جلسات، بعدما بددت المخاوف بشأن الطلب الناجمة عن انتشار سلالات كورونا المتحورة.
يضاف إلى ذلك السيول التي تضرب الصين، اثر التوقعات بشح الإمدادات خلال بقية العام الجاري.
وانخفضت العقود الآجلة في نيويورك إلى ما دون 72 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعها بنسبة 8.5% خلال الجلسات الأربع الماضية.
أسعار النفط
كما وتشير الدلائل إلى ارتفاع الطلب على الوقود مثل البنزين مع بدء برامج التطعيم، برغم المخاوف
بخصوص التوقُّعات قصيرة الأجل التي أثارها الانتشار السريع لمتحوِّر (دلتا).
كما تمَّ تجديد القيود المشدَّدة بما في ذلك حظر التجول في بعض الأماكن.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة “فاندا إنسايتس” لاستشارية الطاقة في سنغافورة:
“يستمر تأثير متغيّر (دلتا) في الضغط على تعافي الطلب، وقد يستغرق المضاربون بعض
الوقت لاستعادة ثقتهم في ارتفاع سوق النفط”.
الأسعار
وقد تراجع خام برنت تسليم شهر سبتمبر 95 سنتاً إلى 73.15 دولار .
كما انخفض غرب تكساس الوسيط تسليم شهر سبتمبر 96 سنتاً ليصل إلى 71.11 دولاراً
للبرميل.
مقارنة بـ88 سنتاً في بداية شهر يوليو؛ بلغ فارق السعر الفوري لخام برنت 68 سنتاً للبرميل في
الاتجاه المعاكس، وهذا هو النمط الصعودي الذي تُصبح فيه الأسعار المؤرَّخة بمواعيد قريبة
أغلى من تلك المؤرَّخة بمواعيد متأخرة.
اتفاق “أوبك+”
تزامن التفاقم المتجدد لفيروس كورونا مع الاتفاق المنقذ لـِ (أوبك +) بشأن إضافة المزيد من
البراميل اعتباراً من شهر أغسطس، مما أدى إلى تعرُّض قطاع النفط إلى عقبات معاكسة،
ووقف ارتفاع الأسعار.
ومن المتوقَّع أن يستمر تشديد السوق خلال الفترة المتبقية من عام 2021، ليؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار.
وفي حين أنَّ انتعاش مستهلكي الطاقة الرئيسيين من أمثال الولايات المتحدة والصين قد ساعد في استنزاف مخزونات النفط الخام، والوقود المتضخمة التي تراكمت خلال الوباء، إلا أنَّ قطاع الطيران تخلَّف عن الركب، فقد ارتفع حجم السفر الجوي في أمريكا الشمالية، ولكنَّه يفعل شيئاً يذكر لتقليل التخمة الهائلة في مخزونات وقود الطائرات.
فرضت دول مثل تايلاند وفيتنام حظر تجول في المدن لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19، في حين طرح كبار السياسيين الألمان إمكانية فرض قيود صارمة على غير المُطعَّمين.
في حين، حذر أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، من أنَّ البلاد تتحرَّك في “الاتجاه الخاطئ” في مكافحة الموجة الجديدة من الوباء.