الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| حققت بورصة قطر أفضل أداء لأسواق المنطقة، منذ بداية العام الجاري 2022، لتغلق الأربعاء على مستوى قياسي.
سجل مؤشر بورصة قطر، أعلى مستوى له منذ أكثر من ست سنوات ونصف، ليغلق عند مستوى 12163 نقطة، وتصل مكاسبه إلى 4.6%.
وعزا المحلل المالي، رمزي قاسمية، أسباب الارتفاع القياسي للمؤشر، إلى دعم مباشر من قطاعي البنوك والصناعة، وخاصة سهم “مسيعد” الذي حقق مكاسب قاربت 15%، بالإضافة إلى الأداء المميز لبعض قطاع العقار.
بورصة قطر
وأشار قاسمية إلى أنه سيطرت على تعاملات، الأربعاء، حالة من التفاؤل بين المتداولين صبيحة
إعلان بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الشرق الأوسط من حيث الأصول والموجودات، نتائجه
المالية السنوية التي أظهرت نمواً في أرباحه تجاوزت 10% عند 13.21 مليار ريال (نحو 3.6 مليارات
دولار).
وكذلك مع توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بما نسبته 55% من
القيمة الأسمية للسهم، وهي نسبة تزيد على التوزيعات خلال 2021 التي بلغت 45%.
وأوضح قاسمية أن سوق الدوحة للأوراق المالية شهدت تركيز المتداولين المستثمرين على
الأسهم القيادية ذات العوائد الجيدة.
ومن المتوقع أن تكون أرباحها أعلى من مستوياتها الربحية في عام 2020، فظهرت عمليات
شراء استباقية، سواء من قبل الأفراد أو الشركات على الأسهم القيادية التي ستكون
توزيعاتها مرتفعة.
كذلك جاء الأداء المميز مدعوماً بعوامل الاقتصاد الكلي وارتفاع أسعار النفط وتسجيلها لأعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي أسهم في دفع مؤشر بورصة قطر لتسجيل مستويات قياسية خلال الأيام الأخيرة.
وشهدت جلسة الأربعاء تداول أكثر من 148.5 سهماً، تجاوزت قيمتها 618.4 مليون ريال نتيجة تنفيذ 13283 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم 34 شركة، بينما انخفضت أسعار 8 شركات، فيما حافظت شركة واحدة على أسعار إغلاقها السابقة.
الاقتصاد القطري
وفي سياق منفصل، نما الاقتصاد القطري في الربع الثالث من العام الماضي 2021، بنسبة 2.6%، بدعم من القطاع غير النفطي.
وخلال النصف الثاني من العام الماضي، انتعشت أسعار النفط بشكل ملحوظ، مع عودة الطلب، وهو ما زاد مكاسب دول الخليج المالية.
وقال جهاز التخطيط والإحصاء الأربعاء إن الناتج المحلي الإجمالي نما على أساس فصلي بالأسعار الثابتة بنسبة أربعة في المئة.
