الليرة التركية في هبوط مستمر وهرع نحو الذهب

أنقرة- بزنس ريبورت الإخباري|| تواصل الليرة التركية هبوطها خلال الجلسات الأخيرة، لتسجل أدنى مستوى في 5 شهور، في ظل هرع كبير من المستثمرين نحو الذهب.

وفي تعاملات الثلاثاء، هبطت الليرة التركية بأكثر من 2% أمام الدولار الأمريكي، لتواجه العملة التركية ضغوطا كبيرة في آخر جلستين.

كما وهبط سعر الليرة التركية اليوم مقابل الدولار بنسبة 2.13%، لتسجل نحو 15.87 ليرة لكل دولار واحد، مقابل 15.54 ليرة لكل دولار في إغلاق تداولات أمس.

الليرة التركية

وتنازل الدولار الأمريكي عن قمة 20 عامًا نزولا دون مستويات 104 نقاط بعدما تخلى الأسبوع

عن قمته التاريخية عند 105 نقاط.

ونزل مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى مستويات 103.9 نقطة

بتراجع بلغت نسبته 0.2% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.

وتزامن مع تراجع الدولار الأمريكي ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات

لترتفع قرب مستويات الـ 3% وصولا إلى مستويات 2.922%.

وقال بنك جيه بي مورجان إن قلق المستثمرين في أسواق الأسهم بشأن حدوث ركود

اقتصادي محتمل لا يظهر تمت المبالغة فيه.

وقال ماركو كولانوفيتش المحلل في جي بي مورجان (NYSE:JPM) إن أسواق الأسهم

الأمريكية والأوروبية تسعر احتمالية 70% لحدوث ركود اقتصادي على المدى القريب.

احتمالية الركود

في حين أن سوق الديون من الفئة الاستثمارية تسعر احتمالية حدوث ركود اقتصادي عند 50%،

وتصل النسبة إلى 30% في سوق الديون مرتفعة العائد، و20% في أسواق الفائدة.

وكانت المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي عالمي تتزايد في الأشهر الماضية، بفعل الحرب الروسية في أوكرانيا وعمليات الإغلاق في الصين بسبب انتشار جائحة “كوفيد-19″، بالإضافة إلى تشديد السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقال كولانوفيتش إما أن تثبت أسواق الأسهم صحة توقعاتها ويحدث ركود اقتصادي، ما يؤدي إلى حدوث هبوط أكبر في عوائد السندات، أو تثبت أسواق الفائدة صدق رؤيتها ويتم تجنب الركود، وهو ما قد يؤدي لانتعاش في أسواق الأسهم.

وفي سياق متصل، تواجه السوق التركية ضغوطا كبيرة وارتفاعا مهولا في التضخم، بتأثير من الحرب الروسية الأوكرانية.