الرباط- بزنس ريبورت الإخباري|| نادى مستثمرون بقطاع السياحة في المغرب بإيجاد آليات تحفيزية لتعزيز السياحة المحلية وتشجيع زيارة المدن السياحية بالمملكة، لا سيما في ظلّ تقديرات باحتياج السياحة الخارجية مزيدا من الوقت لتستطيع التعافي؛ بسبب تطورات كورونا.
ويأمل القطاع السياحي في المغرب من خلال تقديم برامج مشجعة ومُغرية للسياح المحليين
والمغتربين، بتحقيق انتعاش للسياحة في الصيف المقبل، إلى جانب استهداف السياح الأجانب
بخطاب يضمن تدفقهم على المملكة بعد تحسن الوضع الصحي.
وفي ظل الأزمة الصحية، تعالت الأصوات المُطالبة في أوساط القطاع السياحي المغربي باتخاذ
قرارات لدعم القطاع السياحي ومنشأته والعاملين فيه، والتي تأثرت أعمالهم نتيجة تداعيات أزمة فيروس كورونا.
السياحة المحلية
وأشار مستثمرون إلى أن الصيف المقبل سيشهد زيادة في عدد السياح المحليين المقبلين على
زيارة المناطق السياحية، متوقعين بأنه سيكون أكبر من صيف العام 2021، وذلك في حال عدم
ظهور موجة ثالثة من الجائحة.
ودعا مستثمرون بالقطاع السياحي الحكومة المغربية إلى خفض الضريبة بهدف خفض الأسعار
في الفنادق والأماكن السياحية، إلى جانب الترويج للسياحة الداخلية.
ودفعت الأثار السلبية المترتبة على الجائحة قطاع السياحة المغربي على مستوى المستثمرين
والمؤسسات، بالبحث عن حلول لإنقاذ نشاط القطاع، والذي يوفر نصف مليون فرصة عمل،
ويشكل نحو 7%، من الناتج الداخلي الإجمالي.
ورجح مستثمرون بالقطاع استمرار الركود الذي تشهده السياحة، بسبب غموض الرؤية وحالة
عدم اليقين المتعلقة بالوباء، لا سيما بالأسواق التقليدية المصدرة للسياح، بعدما لم يستقبل
المغرب في العام الماضي سوى 2.8 مليون سائح.
وفي مارس الماضي، توقع البنك المركزي بأن تصل إيرادات السياحة إلى نحو 3.7 مليار دولار
خلال العام 2021، مقارنة بـ 3.9 مليارات دولار في العام الماضي، والتي تجاوزت قبل تفشي الجائحة 8 مليارات دولار.
واعتقدت نادية فتاح علوي، وزيرة السياحة المغربية، بأن إغلاق الحدود سيشجع مواطني
المملكة على السفر داخل البلاد، بعدما كانوا يُقبلون على وجهات خارجية، وهو ما سيساعد في إنقاذ الموسم السياحي في الصيف.
تخفيض الضرائب
وقال مستثمرون إن الحكومة قادرة على اتخاذ قرار بشأن تخفيض الضريبة على القيمة
المضافة أو إلغاءها، والذي سيخفض السعر الذي يتحمله السائح المغربي في الفنادق والمطاعم والنقل السياحي.
وتطالب الكونفدرالية الوطنية للسياحة، بمنح تحفيزات للعاملين بوزارات الدولة مثل الصحة
والتعليم، من خلال منح شيكات الإجازة بصورة “سفر” لموظفيها، كي يتمكنوا من الإقامة في
الفنادق ويترددوا على المطاعم في فترة إجازاتهم.
واعتبر المكتب الوطني المغربي للسياحة، بأن الاستراتيجية التي يستهدف تنفيذها، ستتيح له
التكيف مع الطلب في الوقت الذي تتحسن الوضعية الصحية المرتبطة بالجائحة.
وأعد المكتب الذي تتمثل مهمته في الترويج للمنتج السياحي المغربي ثلاثة خطط، تستهدف
الاولى السائح المحلي وأخرى موجهة للفاعلين المؤسساتيين، وثالثة للسياح المحليين.
وتستهدف الخطة الترويجية الجديدة الأسواق التقليدية الممثلة في الولايات المتحدة والمملكة
المتحدة وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، قبل توسيعها إلى بلاد أخرى صاعدة.
وتراهن الاستراتيجية التي وضعتها المملكة على السائح المحلي، والذي يتم العمل على جذبه
خلال الصيف المقبل، وهو ما يوافق تمنيات المهنيين في القطاع السياحي.
