غزة- بزنس ريبورت الإخباري|| قررت السلطات الاسرائيلية السماح بدخول كميات من حديد التسليح الخاص بأعمال البناء إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وقد تم تخصيص هذه الكميات إلى القطاع الخاص الفلسطيني، وذلك للمرة الأولى منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في شهر مايو الماضي.
وأفاد مصدر مطلع من معبر “أبو سالم” في الجانب الفلسطيني، بأن اسرائيل سمحت بدخول عدة شاحنات محملة بحديد بعد منع لأكثر من ثلاثة شهور.
السلطات الاسرائيلية
وتسبب منع دخول الحديد، في توقف شبه كلي، لأعمال البناء في القطاع، سيما البيوت التي
دمرتها اسرائيل في الحرب الأخيرة.
وسمح الاحتلال، أمس الإثنين، ولأول مرة، بدخول الإسمنت والغرانيت والرخام، وبعض مستلزمات البناء.
ومنذ بدء العدوان الأخير على غزة، يقيد الاحتلال حركة مرور البضائع عبر معبر كرم أبو سالم،
ويمنع إدخال الكثير من البضائع الأساسية، وهو ما تسبب بتفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة.
وكانت أسعار الحديد قد قفزت خلال الأيام الماضية إلى نحو 4500 شيقل إسرائيلي للطن الواحد،
بينما كانت تتراوح قبل العدوان الأخير على غزة بين 3200 و3500 شيقل للطن، بزيادة تراوحت
نسبتها بين 29% و40% (الدولار= 3.23 شيقلات إسرائيلية).
واقتصر مرور مواد البناء على الإسمنت الذي يصل إلى القطاع عبر بوابة صلاح الدين، التي تربط غزة بالجانب المصري.
وأكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان، في تصريحات سابقة، أنّ
السوق يعاني من شح كبير في مواد البناء الخام على صعيد الحديد وحصى البناء ومواد تعبيد
الطرقات، جراء المنع الإسرائيلي لها فيما لا تدخل هذه المواد عبر الجانب المصري.
وأوضح سرحان، أنه حتى وإن توفرت هذه المواد من الجانب المصري، فإنّ المؤسسات الدولية
تشترط في مشاريعها أن يتم إدخال المواد من معبر كرم أبو سالم، وهو الأمر الذي أدى لتعطّل
جميع المشاريع الدولية في القطاع جراء المنع الإسرائيلي.
كما وأشار إلى تراكم مادة الإسمنت المسموح بإدخالها عبر مصر في المخازن، وسط خشية
من تلفها تماماً جراء استمرار منع إدخال المواد الخام الأخرى اللازمة لعملية البناء عبر الجانب الإسرائيلي.
