أبوظبي- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلنت دول الإمارات ومصر الأردن عن بدء التعاون في تعزيز الأمن الغذائي وإيجاد مشاريع مشتركة في هذا الجانب.
واتفقت الدول على التعاون في زراعة القمح والشعير والذرة بما يحقق الأمن الغذائي للدول الثلاثة.
ويتزامن الاتفاق مع تزايد المخاوف من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل إمدادات الحبوب عالمياً.
الأمن الغذائي
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف الشمالي، إن مشاريع الأمن الغذائي
“تمثل جزءاً من المشاريع التي تعمل عليها الدول الثلاث بشكل فوري”.
وأضاف: “هناك توافق بين الدول الثلاث لزراعة عدد من المحاصيل الزراعية الملحة، وهي القمح
والشعير والذرة”.
وأضاف الشمالي، أن زراعة المحاصيل الثلاثة تأتي ضمن المشاريع المشتركة في الأردن ومصر،
وأنه سيكون هناك استثمار إماراتي في هذا الشأن.
وتابع: “هناك مشروع آخر مهم في عملية تكاملية.. يتمثل في استيراد الأمونيا من مصر والغاز
من الإمارات لإنتاج أسمدة من شركة الفوسفات والبوتاس الأردنية، ويتم بيعها لهذه الدول،
والفائض منه سيتم بيعه إلى الدول الأخرى”.
ويوم الأحد الماضي، أطلقت الدول الثلاث “الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية
مستدامة”؛ بهدف تعزيز الشراكة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وتوظيف الموارد.
كما وستركز الشراكة الصناعية الجديدة على قطاعات الزراعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتوظيف الموارد والقدرات، وتعزيز الشراكات الدولية والإقليمية.
في حين، ستعمل الدول الثلاث، من خلال 10 مليارات دولار ستضخها الإمارات في البلدين، على تطوير صناعات تنافسية ذات مستوى عالمي، وتحقيق سلاسل توريد مضمونة ومرنة، ونمو قائم على الاستدامة، وتعزيز تكامل سلاسل القيمة والتجارة فيما بينها.
خطوة نحو الاستدامة
وأكد خبراء اقتصاديون أردنيون أن الشراكة الصناعية بين الدول الثلاث، الإمارات والأردن ومصر، تعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الاستدامة في قطاعات عدة.
وشددوا في حديثهم، على أن هذه الشراكة هي بوابة تشكيل تحالفات مهمة تخدم شعوب الدول وتشكل سورا يحميها من أي فوضى اقتصادية في العالم، خصوصا فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وتم يوم الأحد الماضي، التوقيع على الاتفاق الخاص بالإعلان عن إطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة.
