عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في فعالية من تنظيم (رويترز بريكنجفيوز)، إن اقتصاد منطقة اليورو مازال واقفا “على عكازين” هما التحفيز النقدي والمالي، وإنه لا يمكن سحبهما قبل حدوث تعاف كامل.
كما وصفت كريستين لاجارد، الاقتصاد الأوروبي، “بمريض خرج من أزمة حادة لكنه ما زال على
عكازين”، مضيفة بأنه “لا يمكن الاستغناء عن أي من العكازين، المالي أو النقدي، إلى أن يتمكن
المريض من المشي بشكل طبيعي”.
الاقتصاد الأوروبي مهدد بالمخاطر
ووفقاً لإعلان صندوق النقد الدولي، فإن القارة الأوروبية تواجه مزيدا من المخاطر التي تهدد
تعافي اقتصادها؛ إثر متحورات فيروس كورونا وتأخر حملات التلقيح، وهو ما قد يطيل أمد الأزمة الصحية.
ولفت النقد الدولي إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وإلى تداعيات اقتصادية
على المدى المتوسط في حال استمرت الأزمة، مطالباً بتعزيز المساعدات الحكومية حتى انتهاء الأزمة.
بدوره، أوضح ألفرد كامر، مدير منطقة أوروبا في المنظمة، بأن هذه ليست دعوة لحزمة تزيد
الإنفاق العشوائي والدائم، بل لتدخل موضعي مباشر هادف ومؤقت على صعيدي الطلب والإمداد.
وبناءً على بيانات النقد الدولي لآخر التوقعات الاقتصادية الإقليمية، فإن أوروبا ستسجل خلال
العام الجاري نموا نسبته 4.5%، بمستوى أقل بـ 0.2%، بالمقارنة مع توقّعات أكتوبر، يتبعه توسع
نسبته 3.9%، في العام 2022.
ورأى ألفرد كامر، بأن ذلك “قد يعيد الاقتصاد الأوروبي إلى مستويات ما قبل الجائحة، ولكن ليس
إلى المسار الذي كان متوقعا قبل الجائحة”، مشيراً إلى أن “التعافي الاقتصادي في أوروبا لا يزال
بطيئا وغير متكافئ، وهو ما شكل انعكاسا لموجات العدوى الدورية ووتيرة حملات التلقيح”.
كما أشار كامر، إلى أن الأولوية المطلقة هي تعزيز إنتاج اللقاحات، مؤكداً على أنه يتعين على
صناع القرار الاستمرار في تقديم المساعدات الطارئة إلى الأسر والشركات، وكان صندوق النقد
الدولي افترض بأن اللقاحات ستكون “متاحة على نطاق واسع” مع منتصف هذا العام.
كما دعا صندوق النقد الدولي إلى تعديل وجهة المساعدات التي قدمت لعشرات ملايين
العمال، وتوجيهها لبرامج إعادة التدريب لمساعدة العمال في إيجاد وظائف في قطاعات
ناشئة، معتبراً بأنه “كلما كان التعافي أسرع، تضاءلت معاناة الأفراد والشركات”.