لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| تلوّح أوروبا بخنق الاقتصاد الروسي عبر استبعادها من نظام سويفت للمدفوعات، في وقت تزداد الضغوط على الدول الأوربية لإقرار هذه العقوبة.
ورغم صعوبة القرار، إلا أن أغلب الدول الأوروبية وافقت على تنفيذ القرار، في حين أبدت بعض الدول اتخاذ “قيود محدودة على روسية”.
وأعلنت ألمانيا، استعدادها للموافقة على فرض “قيود محددة” على روسيا على صعيد استخدام منصة “سويفت” للتبادلات المالية بين المصارف والبنوك، مع تأكيدها السعي إلى الحد من الأضرار الجانبية لإجراء عقابي مماثل.
الاقتصاد الروسي
وقال وزيرا الخارجية والاقتصاد الألمانيان، أنالينا بيربوك، وروبرت هابيك: “نعمل على طريقة للحد
من الاضرار الجانبية لعملية استبعاد روسيا من سويفت… ما نحتاج إليه هو تقييد محدد وعملي”.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعوة الدول الأوروبية لاستبعاد روسيا من نظام
“سويفت” المصرفي، في وقت أكدت المجر وإيطاليا عدم اعتراضهما على الإجراءات.
ويسمح نظام سويفت للمصارف بإجراء مراسلات بشكل سريع وآمن بشأن تحويلات مالية.
وإقصاء الاقتصاد الروسي منه سيعطل تجارتها مع معظم أنحاء العالم.
من جهته، قال مسؤول رئاسي فرنسي، السبت، إن المناقشات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي،
حول عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية، توشك على الوصول إلى نتيجة
ناجحة.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لا توجد دولة عضو في الاتحاد
الأوروبي تمنع عزل روسيا عن هذا النظام لكن المحادثات لا تزال جارية.
كذلك، نفى وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو صحة تقارير، عن معارضة بلاده، خلال قمة الاتحاد
الأوروبي الأخيرة، استبعاد روسيا من نظام “سويفت” العالمي للمدفوعات بين البنوك.
وكتب سيارتو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا: انتشرت الكذبة التي
تقول إن المجر عرقلت فرض جزء من العقوبات ضد روسيا ومن ذلك على سبيل المثال ما
يتعلق بنظام سويفت.
وأضاف: هذا الأمر ليس صحيحا.. ونحن لم نأخذ موقفا في أي وقت ضد أي اقتراح عقوبة أو أننا
منعنا مثل هذه العقوبة، كما أننا لم نمنع شيئا.
تداعيات صعبة
وفي وقت سابق، أفادت تقارير، استنادا إلى دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، بأن قبرص سعت وألمانيا وإيطاليا والمجر خلال قمة الأزمة للتكتل ليلة الجمعة إلى التخلي مبدئيا عن استبعاد روسيا من نظام المعلومات المصرفي سويفت.
ويعد هذا الإجراء أشد إجراء على الاقتصاد الروسي، ويمكن أن تكون من تداعياته إخراج المؤسسات المالية الروسية من النظام المالي العالمي.
و”سويفت” (جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك)، ويمثل شريانا ماليا عالميا، يسمح بانتقال سلس وسريع للأموال بين البنوك والمؤسسات المالية عبر الحدود.
وكان وزير المالية القبرصي كونستانتينوس بيتدريدس أعلن عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، تخلي بلاده عن معارضتها لاستبعاد روسيا من نظام سويفت العالمي للمدفوعات بين البنوك.
