قال ارشاد منصور رئيس معهد بحوث الطاقة الكهربائية العالمي ” ابري” لـ (مال): إن العالم ينظر إلى منطقة الخليج في المقام الأول على أنها مركز للنفط والغاز، مما يؤدي إلى تصورات غير مهتمة في العمل المناخي وتبني الحلول منخفضة الكربون، مؤكدا، أننا نشهد الآن إجراءات ملموسة، مثل تركيب مئات الجيجاوات من تخزين الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات في المنطقة، وتحول هذه المبادرات والتعهدات إلى واقع، حيث تتحدث البيانات الحقيقية عن نفسها وهذا التقدم الحاصل في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لخفض الانبعاثات والوصول للحياد الصفري.
ودعا ارشاد منصور، دول العالم إلى خفض الكربون، مضيفا، أن المنطقة الخليجية حققت أهدافها لعام 2030 في مجال خفض الكربون مما يعزز بشكل كبير مكانتها العالمية في الوقت الحالي.
لافتا إلى أن منطقة الخليج تحقق أهدافها لخفض الانبعاثات من خلال استيراد ونشر تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات على نطاق واسع.
مشددا على أهمية تخصيص 5 إلى 10% من استثمارات الطاقة النظيفة هذا العقد للتكنولوجيات الناشئة مثل تخزين الطاقة طويلة الأجل، وCCUS الغازية، والهيدروجين، والمعادن الحرجة، ومراكز إعادة التدوير المتجددة، والمفاعلات المعيارية الصغيرة.
وذكر ارشاد، أن الاستثمار في هذه التقنيات المبتكرة حاليا سيضع منطقة الخليج في وضع يمكنها من تصدير تكنولوجيات الطاقة النظيفة في العقد المقبل، بدلا من استيرادها، مما يسهم في تغيير التصور بأن الخليج يتعلق فقط بالنفط والغاز.
ولفت، أن دول التعاون الخليجي تتحول مسؤولياتها بشكل كبير في عملية الحياد الصفري، مؤكداً مرة أخرى حرص دول مجلس التعاون الخليجي على التعاون الإقليمي والدولي للوصول الى الحياد الصفري.