حققت شركة “تسلا” الأمريكية للسيارات الكهربائية قفزة ملحوظة في قيمتها السوقية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في ثروة رئيسها التنفيذي إيلون ماسك.
حيث سجلت الشركة نتائج مالية قوية للربع الثالث من عام 2024، مما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 22% خلال جلسة الخميس، ليصل إلى 836.1 مليار دولار.
وهذا يعكس زيادة قدرها 134 مليار دولار في القيمة السوقية للشركة في يوم واحد، وهو إنجاز غير مسبوق.
أعلنت “تسلا” أن ربحية السهم بلغت 72 سنتًا، متجاوزة بذلك توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 58 سنتًا.
تأتي هذه النتائج الإيجابية وسط زيادة متزايدة في الطلب على طرازات “Model Y” و”Model 3″، بالإضافة إلى الطراز المرتقب “سايبرترك” (Cybertruck) الذي يعد بكونه نقلة نوعية في فئة الشاحنات الكهربائية.
وقد أشار ماسك إلى أن الشركة تتوقع نموًا في مبيعاتها يتراوح بين 20% و30% في العام المقبل، مما يعكس ثقة السوق في قدرات “تسلا”.
وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، أضاف ماسك 33.5 مليار دولار إلى ثروته في ختام جلسة الخميس، مما يجعله أغنى رجل في العالم.
هذه القفزة الكبيرة في الثروة تمثل أكبر مكاسب يومية له منذ أكثر من عشر سنوات، مما يدل على التأثير القوي لأداء “تسلا” على مستوى السوق العالمي.
تمثل نتائج تسلا للربع الثالث مثالًا قويًا على كيف يمكن للشركات أن تنمو في بيئة اقتصادية تتسم بالتحديات. فعلى الرغم من المخاوف المرتبطة بالتضخم وسلاسل التوريد، تمكنت “تسلا” من تعزيز موقعها في سوق السيارات الكهربائية.
تعتبر “تسلا” واحدة من الشركات الرائدة التي تسهم في تغيير مفهوم النقل المستدام وتعزيز الابتكار في هذا القطاع.
وفي النهاية، تظل “تسلا” محط أنظار المستثمرين والمحللين على حد سواء، حيث يُعتبر أداؤها المالي بمثابة مؤشر على الاتجاهات المستقبلية في صناعة السيارات.
من المتوقع أن تستمر الشركة في تطوير تقنياتها ومنتجاتها، مما يسهم في دفع النمو المستدام على المدى الطويل.
