تجاوزت القيمة السوقية لشركة تسلا حاجز تريليون دولار اليوم الجمعة مع تزايد الرهانات على تلقي الشركات التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك معاملة تفضيلية نظير دعمه للرئيس المنتخب دونالد ترامب في حملته الانتخابية.
وارتفعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بأكثر من 6% إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين عند 315.56 دولارا، بعد أن صعدت 19.3% عند الإغلاق أمس. وتخطت الشركة بذلك حاجز تريليون دولار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
وقال مصدر لرويترز إن ماسك قد يدفع باتجاه تنظيم مريح بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة التي تخطط تسلا لها، كما قد يدفع الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالولايات المتحدة إلى تأجيل إجراءات محتملة تتعلق بسلامة الأنظمة المساعدة للسائق في سيارات تسلا.
ويركز ماسك على تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، متخليا عن خطط لصنع سيارة اقتصادية بسعر أقل من 30 ألف دولار. ومع ذلك، أدت العقبات المتعلقة بالتنظيم والتطوير إلى تأخير انتشار مثل هذه التقنيات على نطاق تجاري.
وقال جاريت نيلسون كبير محللي الأسهم في (سي إف آر إيه) ريسيرش “ربما تكون تسلا والرئيس التنفيذي ماسك أكبر الفائزين بنتيجة الانتخابات، ونعتقد أن فوز ترامب سيساعد في تسريع الموافقة التنظيمية على تكنولوجيا القيادة الذاتية للشركة”.
كانت شركة تيسلا أصبحت الشركة السادسة في تاريخ الولايات المتحدة التي تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار، في 26 أكتوبر تشرين الأول 2024، حيث ارتفعت الأسهم حينها بأكثر من 12% في هذا اليوم لتغلق عند حوالي 1025 دولاراً، مدعومة بإعلان Hertz عن طلب قياسي قدره 100000 سيارة تسلا لأسطولها، كما رفع محلل السيارات المؤثر في Morgan Stanley آدم جوناس سعره المستهدف على تسلا إلى 1200 دولار للسهم، ماقفز بالقيمة السوقية للشركة.
وقفزت أسهم تسلا أواخر أكتوبر/تشرين الأول بعدما أعلنت الشركة عن ارتفاع في هامش الربح ربع السنوي، بدعم من مبيعات برنامج مساعدة السائق المربح للغاية.
وخلال حملته الانتخابية وصف ترامب ماسك قائلا “إيلون عبقري، علينا أن نحمي عباقرتنا، فليس لدينا الكثير منهم” مما يعكس مدى الأهمية التي يوليها الرئيس المنتخب لماسك في خططه القادمة.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام أميركية، فإن ماسك -الذي تقدر ثروته بـ260 مليار دولار- سيحصل على دور استشاري مؤثر في إدارة ترامب المقبلة، حيث سيتسلم حقيبة وزارية جديدة مقترحة باسم “وزارة الكفاءة الحكومية” ستمنحه صلاحيات واسعة لإعادة هيكلة البيروقراطية الفدرالية التي يعتبرها ماسك “عائقا رئيسيا أمام تطور أميركا”.