أعلن تحالف استثماري يقوده الملياردير المصري سميح ساويرس، إلى جانب الإماراتي حسين النويس والمصري حسام الشاعر، عن تسليم مشروع سياحي كبير في مدينة الصويرة بالمغرب.
المشروع، الذي تبلغ استثماراته الإجمالية المتوقعة نحو 1.5 مليار دولار، يُعتبر خطوة جديدة لتعزيز القطاع السياحي في المملكة المغربية. وقد تمت مراسيم تسليم المشروع في حفل رسمي ترأسه رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش.
يقوم التحالف الاستثماري بتطوير مشروع “الصويرة موكادور”، وهو منتجع سياحي يمتد على مساحة 590 هكتاراً ويطل على المحيط الأطلسي.
ورغم بدء الأعمال في المشروع عام 2004، إلا أنه واجه عثرات حالت دون استكماله. المشروع كان في السابق مملوكاً لشركة “ريسما” وثلاث شركات تأمين محلية قبل أن يستحوذ التحالف الجديد على كامل رأسماله بهدف إعادة إطلاقه.
يتوقع أن يستثمر التحالف مبلغاً أولياً يتجاوز 500 مليون دولار، مع خطط لجذب استثمارات إضافية بقيمة مماثلة على مدى السنوات المقبلة. وإذا نجح المشروع في تحقيق أهدافه واستقطاب مستثمرين جدد، فقد تصل قيمة الاستثمارات الإجمالية إلى 1.5 مليار دولار.
ويتضمن المشروع بناء ستة فنادق جديدة إلى جانب الفندق الحالي، إضافة إلى تطوير قرية سياحية ترفيهية على مدى 14 عاماً.
من المتوقع أن يسهم المشروع في زيادة الطاقة الفندقية لمدينة الصويرة بحوالي 3700 سرير إضافي، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 35% مقارنة بالسعة الحالية البالغة عشرة آلاف سرير.
كما يُتوقع أن يخلق أكثر من أربعة آلاف فرصة عمل مباشرة، مما يعزز من مكانة المشروع كرافد اقتصادي وسياحي مهم.
وأكد ساويرس في تصريحاته أن هذا المشروع يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل القطاع السياحي بالمغرب، مشيداً بالدعم الحكومي القوي الذي يتلقاه القطاع.
من جهته، أوضح النويس أن مشروع “الصويرة موكادور” يمثل فرصة مميزة كونه قائماً بالفعل ولكنه يحتاج إلى تطوير وإصلاح شامل، مشيراً إلى أن التحالف سيعمل على تحسين الربط الجوي والبري للمنطقة لاستقطاب السياح.
في السياق ذاته، وصف حسام الشاعر المشروع بأنه خطوة لتحويل الصويرة إلى وجهة سياحية عالمية.
وأشار إلى أن استثماراته تأتي من خلال شركة “صن رايز” للمنتجعات والفنادق، التي تدير عدداً كبيراً من المنشآت في مصر وخارجها، لافتاً إلى أن الشركة تعتزم التوسع في المغرب عبر مراحل قادمة تشمل مدينتي أكادير ومراكش.
يُذكر أن السياحة في المغرب سجلت رقماً قياسياً باستقبال 16 مليون سائح حتى نهاية نوفمبر الماضي.
ويأمل المغرب في رفع هذا العدد إلى 26 مليوناً بحلول نهاية العقد، مما يجعل من مشروع “الصويرة موكادور” إضافة استراتيجية لتحقيق هذا الهدف.