كشفت صحيفة الفايننشال تايمز أن فريق نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس تسعى إلى إعادة ضبط العلاقات مع شركات العملات المشفرة بهدف إلى تحسينها بعد انتقادات الصناعة من قبل إدارة بايدن.
من المتوقع على نطاق واسع أن تترشح هاريس بناءً على سجل إدارة بايدن، وقد تكون التكهنات حول موقفها من التشفير مجرد توقعات.
ولكن قبل انسحاب بايدن من السباق، بدا أن معسكره يتبنى نهجًا أكثر انفتاحًا تجاه مخاوف التشفير، حيث اجتمعت المستشارة الكبيرة أنيتا دان مع قادة الصناعة في واشنطن.
ونصحت الصحيفة نائبة الرئيس أن تنظر إلى العملات المشفرة باعتبارها مجالاً آخر ناضجاً لإعادة ضبط الحزب الديمقراطي.
في انتظار تحول محتمل، يدفع منتقدو العملات المشفرة هاريس بالفعل إلى التمسك بالخط بشأن هذه القضية.
قال النائب براد شيرمان، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا وأحد أبرز المنتقدين للعملات المشفرة في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، إنه “حث بالفعل كامالا على التمسك بمواقف إدارة بايدن-هاريس بشأن العملات المشفرة”.
وقال إن كاملا هاريس يجب أن تستخدم هذه القضية لمهاجمة ترامب، المتشكك السابق في العملات المشفرة والذي وصف البيتكوين ذات يوم بأنها “عملية احتيال”.
وقال شيرمان، في إشارة إلى الإنفاق الانتخابي لصناعة العملات المشفرة: “لا أعتقد أن شعب البلاد يريد رئيسًا يشبه ماكينة القمار – فأنت تضع المال، وتسحب المقبض، وتحصل على ما تريد”. “ومن الواضح أن هذا هو ترامب”. لم يأت تبني ترامب للعملات المشفرة من العدم.
أصبحت السياسات المؤيدة للعملات المشفرة دفعة كبيرة للحزب الجمهوري منذ ترك منصبه في عام 2021. لكنه استفاد بشكل كبير من دعمه الجديد للأصول الرقمية.
وقد استشهد مليارديرات العملات المشفرة الذين دعموا ترامب – بما في ذلك التوأمان وينكليفوس ورجال الأعمال مارك أندريسن وبن هورويتز – بهذه القضية في شرح دعمهم له.
وقد جمعت حملته ملايين الدولارات من التبرعات بالعملات المشفرة منذ بدأت في قبول الأصول الرقمية في مايو.
فكما تجعل من شعار “لن نعود” الموضوع الأساسي لحملتها، لا يمكنها العودة إلى نهج إدارة بايدن تجاه العملات المشفرة.
وقالت الصحيفة على مدى العامين الماضيين، تناوبت إدارة بايدن بين تجاهل العملات المشفرة وشن حملة نارية من أقصى درجات العداء.
ونظراً لأن ما يقرب من 20% من الناخبين المسجلين ونحو ثلث الناخبين من ذوي البشرة الملونة يمتلكون العملات المشفرة، فإن أياً من الموقفين لم يكن منطقياً إلى حد كبير.
بل إنه أصبح أقل منطقية الآن بعد أن جعل دونالد ترامب والحزب الجمهوري العملات المشفرة جزءاً من برنامجهم الحزبي الرسمي.
وفي هذه المرحلة، يرقى نهج إدارة بايدن تجاه العملات المشفرة إلى ممارسة الإيذاء الذاتي السياسي.
