الجزائر- بزنس ريبورت الإخباري|| لاقت وكالات السياحة والسفر رواجا كبيرا مع نهاية العام الجاري، رغم سلالة فيروس كورونا “أوميكرون”.
ورفعت وكالات السياحة والسفر الإيرادات خلال الفترة الماضية، في وقت يقبل المواطنون على إجراء حجوزات داخل البلاد وخارجها.
ودقعت سلالة “أوميكرون” الكثير من دول العالم إلى اتخاذ إجراءات تحوطية وإعادة فرض قيود لمواجهة الوباء.
السياحة والسفر
وأكد مسؤولون في وكالات أسفار أن تركيا وتونس استحوذتا على الوجهات السياحية الأكثر
تفضيلاً للجزائريين الراغبين في السفر إلى الخارج، بينما احتلت المحافظات الصحراوية الصدارة في
قائمة الوجهات الداخلية.
وقال محمد لمين بلخير، المسؤول في إحدى وكالات السياحة والسفر، إن “هناك تزايداً في
الإقبال على وكالات السياحة رغم ظهور أوميكرون في نوفمبر الماضي، حيث يتم بيع كل التذاكر
بمجرد برمجة الرحلة، وهو مؤشر إيجابي، بعد تسجيل ركود كبير في النشاط السياحي بسبب
تداعيات الجائحة خلال العام الماضي”.
وأضاف بلخير، متحدثا أنه “تم حجز كل الرحلات المبرمجة إلى مدينة إسطنبول التركية لقضاء
عطلة نهاية السنة، فيما لا تزال الطلبات تتوافد على بعض الولايات الصحراوية في إطار
السياحة الداخلية”.
وتابع: “الإشكالية المطروحة خلال هذه الفترة والتي تتزامن مع الاحتفال برأس السنة، تتمثل
في أن عدد الرحلات الجوية المبرمجة قليل، والطلب على السفر كبير، خاصة إلى إسطنبول، التي
تشهد طلباً رغم قفزات أسعار التذاكر، بسبب سهولة الحصول على التأشيرة، وتنوع البرنامج السياحي”.
انتعاشة على الرحلات
وفي السياق، قال عبد النور جوازي، وهو مالك وكالة سياحة وأسفار في مدينة وهران، غربي الجزائر، إن “الولايات الصحراوية في الجزائر شهدت أيضا طلبا مرتفعا خلال الفترة الأخيرة من أجل قضاء عطلة نهاية السنة”.
وأضاف جوازي، أن “استمرار تداعيات جائحة كورونا أثر على أسعار الرحلات، سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي”.
وعانت وكالات الأسفار الجزائرية، على غرار باقي الفاعلين في قطاع السياحة، من وطأة وباء كورونا، حيث اضطرت العديد من الوكالات لغلق أبوابها منذ أكثر من سنة ونصف.
وقال الناطق باسم النقابة الجزائرية لوكالات السفر كمال الوهابي، إن “وكالات السفر بدأت تخرج من الإنعاش الذي دخلته قسراً بفعل فيروس كورونا خلال أكثر من 15 شهراً من الغلق الجوي والسياحي”.
وكانت الجزائر قد قررت غلق حدودها البرية والبحرية والجوية، في شهر مارس 2020، بعد تسجيل البلاد أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف الوهابي: “اليوم هناك حجوزات لتذاكر سفر وغرف فندقية في تركيا وتونس بدرجة أولى، تليها باريس ودبي بدرجة ثانية، خاصة للتجار، أما على المستوى الداخلي، فالسياحة الصحراوية هي ملاذ الوكالات التي نجحت في استقطاب بعض السياح من خارج الجزائر”.
