أعلنت شركة «إم جي إكس»، التي يترأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة الأمن السيبراني في الإمارات ونائب حاكم إمارة أبوظبي، عن شراكة استراتيجية مع «بلاك روك» و«مايكروسوفت» لإطلاق استثمارات ضخمة تصل إلى 100 مليار دولار في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه الإمارات زيادة في الاتهامات الموجهة لها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها في مراقبة المواطنين والمعارضة، وأيضًا في التجسس على دول أخرى.
وتحت غطاء تعزيز الاقتصاد وتحسين الخدمات التكنولوجية، يبدو أن الإمارات تستخدم هذه الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي لأغراض أخرى غير معلنة، بما في ذلك مراقبة الأفراد وتعزيز شبكة التجسس السيبراني.
الشيخ طحنون، الذي يُعتبر شخصية بارزة في المجال الأمني، يرأس هيئة الأمن السيبراني التي تواجه شبهات بتورطها في استخدام تقنيات متقدمة للتجسس على نشطاء حقوق الإنسان ومعارضي الحكومة.
وقال طحنون بن زايد في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «أطلقنا اليوم (الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي) والتي تجمع إم جي إكس و بلاك روك وغلوبال إنفراستركتشر باتنرز ومايكروسوفت للاستثمار في مراكز البيانات الجديدة والموسعة بحجم استثمارات يصل إلى 100 مليار دولار لتلبية الطلب المتزايد على القدرة الحوسبية الفائقة».
الشراكة مع «بلاك روك» و«مايكروسوفت» تضفي طابعًا دوليًا على هذه الجهود، حيث تستغل الإمارات هذه العلاقات مع الشركات العملاقة لتعزيز تقنياتها في مجال الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف حول استخدام هذه التكنولوجيا في مراقبة المعارضين والتدخل في الخصوصية الشخصية.
تقوم هذه المبادرة الجديدة بإنشاء مراكز بيانات متطورة، ولكنها قد تُستخدم كأداة لتوسيع سيطرة الحكومة على الإنترنت ومراقبة الاتصالات، مما يزيد من القدرة على التحكم في المعلومات.
من جانبه، قال لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، إن توظيف الاستثمارات الخاصة لبناء البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي مثل مراكز البيانات والطاقة، من شأنه أن يفتح الباب أمام فرصة استثمارية طويلة الأمد تقدر بمليارات الدولارات.
بدوره أكد ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الالتزام بضمان أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز آفاق الابتكار، ودفع عملية النمو في جميع قطاعات الاقتصاد.
من ناحيته، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت: ستساعد هذه الشراكة المالية في تطوير التكنولوجيا اللازمة، كما ستعمل أيضاً على تعزيز القدرة التنافسية الوطنية، وتحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي.
من جانبه، قال أحمد يحيى الإدريسي، الرئيس التنفيذي لشركة «إم جي إكس» إن تشييد البنية التحتية الأساسية اللازمة للتقدم وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، من شأنه أن يعيد تشكيل وتنشيط كل جانب من جوانب حياتنا.